دراسة الحالة في المجال التربوي

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جمال
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جمال

Admin
📬
755
0
👍
90
🏆
28
تمهيد:
تعد دراسة الحالة Etude de cas من أهم التقنيات والآليات التحليلية التي تستعين بها عدة علوم ومعارف كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد والطبوالبيداغوجيا وعلم الإدارة...
وتسعف هذه الطريقة التحليلية الدارسين والمحللين والمتدربين وطلبة العلم على مواجهة المشاكل والوقائع عن طريق تحليلها ومدارستها وتشخيص الوضعيات سواء أكانت بسيطة أم معقدة من أجل معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة للصعوبات التي يتعرض لها الأفراد والجماعات داخل سياق زمكاني معين لتمثلها قصد مواجهة وضعيات متشابهة في المستقبل.
وتشكل دراسة الحالة أيضا وسيلة تقويمية لمجموع المشاكل التي يواجهها الإنسان في محيطه عن طريق تحويلها إلى ظواهر رمزية افتراضية أو واقعية في شكل خطابات سردية أو وصفية محبكة بشكل معقد ومتضمنة للوضعيات الإشكالية التي ينبغي معالجتها بطريقة علمية موضوعية قصد الوصول إلى الحلول المناسبة لاتخاذ القرارات الملائمة بصددها.
ونحن في هذه الدراسة سوف نقتصر على دراسة الحالة في المجال البيداغوجي والديداكتيكي من أجل التعمق في آلياتها النظرية والمنهجية والتطبيقية.
1-تعريف دراسة الحالة:
أ‌- الحالة لغة:
تشتق كلمة الحالة من فعل حال وحول والمصدر الاسمي حال أو الحال. ومن ثم، فالحالة في اللغة الحال، والحالة في علم النفس الهيئة النفسية أول حدوثها قبل أن ترسخ، والحال في الطبيعة كيفية سريعة الزوال من نحو حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة. أما الحال فهو الوقت الذي أنت فيه، والكساء الذي يحتش فيه، واللبن، وحال الدهر: صروفه، وحال الشيء: صفته، وحال الإنسان: ما يختص به من أموره المتغيرة الحسية والمعنوية، والعجلة يعلم عليها الصبي المشي، وفي النحو: الزمان الحاضر، ولفظ يبين الهيئة التي عليها الشيء عند ملابسة الفعل له واقعا منه أو عليه، وفي البلاغة: الأمر الداعي إلى إيراد الكلام الفصيح على وجه مخصوص وكيفية معينة، جمع أحوال وأحولة.
ويتبين لنا من هذه الاشتقاقات اللغوية أن الحالة هي صفة الشيء وهيئته وطبيعته وأحواله المتغيرة ، أما ي اللغة الأجنبية فكلمة cas تعني حالة وحال وظرف وعارض، وقد يقصد بها حالة إعراب في مجال النحو واللسانيات.
ب- دراسة الحالة اصطلاحا: دراسة الحالة عبارة عن وضعية إشكالية قد تكون خيالية افتراضية أو واقعية تنصب على دراسة مجموعة من الظواهر والأشياء والتصورات والنظريات والعوامل داخل سياق معين. وتعتبر دراسة الحالة من أبرز الأدوات التي تساعد الباحث على جمع معلومات شاملة و استحصال قدر أكبر من المعطيات لدراسة الحالة قيد الدراسة سواء في المجال النفسي أم الاجتماعي أم التربوي من أجل اتخاذ قرارات صائبة في لمعالجة ظاهرة ما. وهناك العديد من التعاريف التي حاولت رصد دراسة الحالة في مجالات مختلفة وميادين متنوعة قصد فهمها وتفسيرها.
ومن هذه التعاريف أن دراسة الحالة طريقة إجرائية تحليلية لدراسة الظاهرة الاجتماعية من خلال التحليل المعمق للإحاطة بحالة معينة ودراستها دراسة شاملة، وقد تكون هذه الحالة فردا أو مجتمعا محليا أو مجتمعا كبيرا أو أية وحدة أخرى في الحياة الاجتماعية.
وتعتبر دراسة الحالة كذلك عملية تحليل لممارسات إدارية واقعية أو افتراضية من أجل التعرف على مواطن القوة والضعف فيها واستقراء المشكلات الإدارية التي تتضمنها من خلال أسئلة محددة ملحقة بها ، بهدف التعلم منها والتّدرب على حل المشكلات في المواقف المشابهة .ومن ثم، تدخل دراسة الحالة في إطار ما يسمى في علم النفس التربوي أو علم النفس العلاجي ببحث المشكلات العملية التطبيقية.
هذا، وإن دراسة الحالة من وسائل التقويم والمعالجة، كما هي منهجية وأداة للتعلم تنطلق من مثال معقد يؤخذ في كليته داخل سياقه، وبالتالي، ترتكز على الفهم الكلي للمثال (الحالة) مع تقديم وصف تفصلي له.
ومن الذين عرفوا دراسة الحالة نذكر يان R.Yin، وذلك في كتابه" بحث في دراسة الحالة"Case Study research الذي خصصه للجانب الاجتماعي، ودراسة الحال عنده عبارة تحقيق تجريبي لظاهرة معاصرة مدروسة في سياقها خاصة عندما تكون الحدود بين الظاهرة وسياقها غير عادية وطبيعية.
وتجيب دراسة الحالة عن الأسئلة التالية: ماذا؟ وكيف؟ ولماذا؟
ونفهم من كل هذا أن دراسة الحالة هي عبارة عن تحليل تنظيمي لوضعية ما من أجل إيجاد الحلول ومعالجة المشاكل.
هذا، وتستند دراسة الحالة إلى البرهنة الحجاجية واستخدام العقل والمنطق والتركيب والإبداعية في اقتراح التشخيص الجيد والتحليل المناسب والقرار السليم والاقتراحات الملائمة للوضعية، كما تحوي دراسة الحالة السياق ومجموعة من المفاهيم الإجرائية والقضية المحبكة وتفصيل الحيثيات الذاتية والموضوعيةواستعراض المشكلة- الوضعية.
ومن هنا، تصف الحالة وضعية وقعت فعلا في الواقع الموضوعي أو لم تقع إلا على الصعيد النظري والتصوري عبر عمليات التوليد و الاختلاق والافتراض الرمزي، وتنبني على تحديد المشكل الرئيس الذي يستتبع إيجاد الحلول الملائمة له واتخاذ القرارات المناسبة.
وتتضمن الوضعية الإشكالية المدروسة مجموعة من التعليمات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار وهي: السياق، والأحداث، والعواطف، ووجهات النظر، والمعارضون للحالة، والمعطيات الإحصائية الخ.
ويعرف شامبرلان ولا***1700;وا وماركيز Chamberland, Lavoie et Marquis, دراسة الحالة بأنها عبارة عن مشكل افتراضي أو واقعي يستوجب تشخيصه قصد إيجاد حلول واستنباط قواعد ومبادئ تطبيقية لاستعمالها وتوظيفها في حالات مشابهة.
ويعرفها موشيليMucchielliفي سنة 1969 بأن دراسة الحالة بمثابة نص مكتوب أو مختلق، وهي كذلك بمثابة شهادة شفوية أو مسجلة متعلقة بوضعية إشكالية ملموسة وواقعية، قد تكون حادثا له دلالة يشير إلى وضعية مثيرة أوتحليل نقدي. وباختصار، فدراسة الحالة هي بسط أو نشر وضعية داخل سياق معين. وتساهم دراسة الحالة في البحث عن المعلومات التي توصل إلى تحليل المشكل أو إلى اتخاذ القرار الناجع.
2- مصادر دراسة الحالة: نستقي معطيات دراسة الحالة ومتونها وأمثلتها ونماذجها الواقعية و الافتراضية التي يمكن تسخيرها للبحث والمعالجة والتشخيص والتقويم والدراسة والمعالجة قصد تمثلها نظريا وتطبيقيا من مصادر عدة ومراجع متنوعة، ويمكن حصرها في الأشخاص الذين يتحولون إلى مصادر للتوثيق المرجعي، والصحف، والمجلات، والكتب، والمواقع الإلكترونية والشبكات الرقمية، والتوثيق التاريخي، وأرشيف المؤسسات التربوية التعليمية، والوثائق الواقعية، والإحصاء، والببليوغرافيات، والدراسات التي تناولت ومازالت تتناول دراسة الحالة بشكل نظري وتطبيقي ...
3- مواصفات دراسة الحالة وطريقة صياغتها: تصاغ دراسة الحالة التربوية أو التعليمية أو الإدارية بطريقة سردية أوصفية أو درامية أو استجوابية توليدية، كما تصاغفي شكل سيناريو يصف مجموعة من الظروف التربوية أو الإدارية التي تشخص مشكلا ما، كما ترد في شكل قصة محبكة تخضع لمجموعة من آليات المتن السردي من أحداث وعقدة وشخوص وفضاء وصياغة أسلوبية، أو ترد في شكل سيرة تاريخية تتضمن قضايا أو مشكلات تربوية أو إدارية مقصودة يشار إليها من خلال أسئلة محددة. ويعني هذا أن دراسة الحالة عبارة عن مثال إجرائي واقعي ملموس وحسي، يصاغ بطريقة تقريرية وصفية أو سردية أو في شكل حوار درامي قابل للتشخيص والتمثيل.
هذا، وإن دراسة الحالة وصف مكتوب لظاهرة تربوية يواجهها الفرد أو الجماعة أو مؤسسة تربوية ما، حيث توضح الدراسة حيثيات الحالة وكيفية بدايتها وتطورها وتعقدها إلى أن تصبح مشكلة نهائية تستوجب المعالجة المناسبة.
وقد تصاغ دراسة الحالة في شكل أحداث ومواقف افتراضية خيالية أو واقعية مستمدة من مشاكل الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات، وقد تكون مشاكل مستعصية قدمت لها معالجات فاشلة فتحولت إلى نصوص رمزية عامة لجعل المتدربين والباحثين التربويين والمدرسين والإداريين يفكرون في طرائق معالجتها بواسطة استعمال الفكر النقدي والغربلة الذهنية لإيجاد الأجوبة الممكنة والملائمة. وبتعبير آخر، إن دراسة الحالة عبارة عن موقف معقد يعطي للمحلل المجال لاستخدام كفاءاته الذهنية والتحليلية والمنهجية لتحديد المشكلة المستعصية أو نقطة الخلاف الرئيسة في هذا الموقف المعطى واقتراح مايراه من حلول ناجعة لمعالجة هذا الموقف.
وتحضر دراسة الحالة كما أثبتنا ذلك سالفا في شكل نص سردي أو قصصي أو في شكل سينوبسيس سينمائي مذيل بالأسئلة التي ينبغي ألا تتعدى ثلاثة أسئلة في ظرف زمني لايتعدى ساعتين.
كما تجمع دراسة الحالة في مضامينها ووسائلها وآلياتها المفاهيمية والإجرائية بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية، ومن ثم، تقرب المدرسين والمتدربين من الواقع لمعالجة المشاكل ميدانيا وتجريبيا، بدلا من الاكتفاء بالنظريات والتصورات المجردة فقط. وتساعد هذه الطريقةعلى التشبع بالمنهج الديمقراطي والتعبير عن الآراء بكل حرية والاحتكام إلى الفكر النقدي الحر.
ومن عوامل نجاح أسلوب دراسة الحالة التربوية قدرة كاتب الحالات التربوية علىتحبيك القصة وإبراز المشاكل والقضايا المستعصية، وصياغة الأسئلة الملحقة بالحالة بصورة تساعد على تحيين المشكلات والوضعيات الصعبة، والتي تسعف الدارس بدورها على حلها مع ربط الحالة المدروسة بقضية تربوية أو تعليمية أو إدارية.
وتقوم دراسة الحالات الإدارية على فلسفة مؤداها أن تحليل وتفحص نماذج من الممارسات الإدارية السائدة في الواقع العملي بشكل نظري خطوة ضرورية للمتدرب من أجل الإحاطة بالعمل التربوي والديداكتيكي و الإداري وفهم عناصره، والتّدرب على اتخاذ القرار الصائب قبل التطبيق الفعلي؛ لأنه يعطي المتفحص فرصة الاجتهاد والتجريب بعيداً عن ضغوط العمل الفعلية والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار .
4-كيف انتقلت دراسة الحالة إلى البيداغوجيا؟
من المعروف أن دراسة الحالة طبقت في بدايتها في مجال البحث العلمي وبحوث علم النفس وعلم الاجتماع والطب والاقتصاد وعلم الإدارة وعلم التدبير والتسيير، ولم تطبق في مجال التقويم والبيداغوجيا إلا في السنوات المتأخرة من القرن الماضي.
ويعني هذا، أن دراسة الحالة لم تظهر إلا في الخمسينيات من القرن العشرين في مجال الدراسات الاجتماعية والسيكولوجية القائمة على التجريب والتحقيق والتوثيق الإحصائي والعلمي والأرشفة...
وقد استعملت دراسة الحالة في عدة ميادين ومجالات متنوعة ومختلفة منها: العلوم الاجتماعية والعلوم السياسية وعلم النفس والطب والتسيير الإداري والعلاقات الدولية وعلم التقويم....
5- أنواع دراسة الحالة:
يمكن الحديث عن أنواع عدة من الحالات حسب المجالات والميادين وحسب مجموعة من العناصر والمكونات.
فعلى مستوى المضامين، يجوز الحديث عن الحالة التربوية المتعلقة مثلا بمناهج التعليم والطرائق البيداغوجية كالتدريس بالكفايات والوضعيات، وتناول الظواهر السائدة في المحيط التربوي والتعليمي كظاهرة الغش، والتغيب، وعدم الاهتمام، والرسوب، والكسل، والاستهتار بالنظام المدرسي، والإخلال بالأخلاق المدرسية، وعدم الاهتمام بفضاء المدرسة، والنزوع الفردي، وانعدام الاستعداد للتعلم والتكوين... والحالة الاجتماعية التي تهتم على سبيل التمثيل بالفوارق الاجتماعية، والعنف الاجتماعي، والهدر الدراسي... والحالة التواصلية التي تتعلق بدراسة أنواع التواصل، وانعدامه وذكر معيقاته، والإشارة إلى تفاوت الخطاب التواصلي... والحالة الثقافية التي تنبني على رصد مجموعة من المواضيع ذات الصبغة الثقافية كالاختلاف الثقافي، والصراع الثقافي، والوسط والمدرسة، والتنشئة الاجتماعية، وتعدد الثقافات داخل القسم والمدرسة، والتعرض للمتخيل الاجتماعي والمعرفة المدرسية... بالإضافة إلى ذلك نذكر: الحالة الاجتماعية، والحالة النفسية، والحالة الإدارية، والحالة الصحية، والحالة الاقتصادية، والحالة الأخلاقية، والحالة العلمية...
وهناك تصنيف آخر للحالة المدروسة يرتكز على المنهجية والخطوات الإجرائية، إذ نجد حالة التحليل Lecas analyse (ينصب التركيز فيها على تحليل الحالة وإبراز مشكلها)، وحالة القرار Le cas décision (ينصب الأمر على تحديد القرار المتخذ في قضية ما)، والحدث النقدي L'incident critique (يرتكز عند موشيللي على دراسة حدث معقد أو وضعيات متشابكة تتداخل فيها علاقات إنسانية من خلال رؤية نقدية).
وهناك تصنيف آخر للحالة على مستوى الكمي والتقنين، فهناك الحالة المكتملة النهائية، والحالة المتتالية في التدرج، وهي الحالة التيلم تكتمل بعد، بل هي مازالت في التدرج كما هو شأن حالة القرار، وتقنية بيگور Technique de Pigors التي تعتمد على تقديم معلومات قليلة عن الظاهرة، لذا تستوجب الحالة جمع معلومات كثيرة عن الموضوع المدروس عن طريق الحوار والاستجوابات والمقابلة، والحالة الجزئية Cas partiel التي تتكئ على معطيات جزئية غير كافية لدراسة الظاهرة بشكل كلي.
وهناك حالات أخرى على مستوى تجنيس الظاهرة المرصودة ، إذ يمكن الحديث عن حالة الغير، وحالة الشهادة، والحالة المسرودة دراميا، وحالة لعب الأدوار حيث يستدعى الفاعلون لتشخيص الأدوار المنيطة بهم بطريقة حيوية ديناميكية.
6-كيفية التعامل مع دراسة الحالة؟
تستوجب دراسة الحالة مجموعة من الخطوات الأساسية التي ينبغي أن ينطلق منها الدارس أو الباحث من أجل رصد المشكلة ومعالجتها وإيجاد الحلول الناجعة للوضعية الإشكالية، وأولى هذه الخطوات أن دراسة الحالة تطرح موضوعا أو قضية جوهرية أو تحمل في طياتها سؤالا للمناقشة والفحص والتمحيص، وقراءة النص الوثيقة أو نص الحالة قراءة عميقة، وتحديد مفاهيمه ومصطلحاته الأساسية، ووضع تصميم للنص المقروء لاستخراج الإشكالية أوالمشكل المقترح لمعالجته. ويعني هذا ، أن دراسة الحالة تستوجب قراءة النص وملاحظته بعمق وطرح الإشكاليات الجوهرية والتفكير في الأسئلة التي تذيل بها نص الحالة قصد تفكيك النص وتركيبه في مجموعة من الفرضيات والإشكاليات والوضعيات التي تستوجب الحلول الكفائية. ومن ثم، ننتقل إلى استثمار المتن الوثائقي واستكشاف مظاهره المختلفة ومستوياته المتعددة.
وبعد ذلك، ينتقل الباحث إلى وضع تصميم منهجي على ضوء الإشكاليات والفرضيات المقترحة تشمل جميع جوانب الموضوع. أضف إلى ذلك، تحليل المعلومات واختبارها على ضوء الفرضيات المطروحة، والانتهاء بخاتمة استنتاجية يتم فيها معالجة المشكل.
وعليه، تمر دراسة الحالة بهذه الخطوات الإجرائية الهامة:
* قراءة النص المعطى؛
* تبيان نوع الحالة؛
* تحديد موضوع الدراسة أو الحالة الخاضعة للرصد،
*ملاحظة النص ملاحظة جيدة من خلال التركيز على كل مفاهيم النص وعناصره البارزة؛
* طرح السؤال الإشكالي المحوري؛
* فهم النص واستقراء محتواه الدلالي والإشكالي؛
* الاستعانة بمعلومات النص الداخلية والمعلومات الخارجية الإضافية؛
*التحليل المنهجي للنص على ضوء تصميم محكم يتكون من المقدمة والعرض والخاتمة؛
* وضع خاتمة تركيبية تحمل جوابا للحالة المطروحة وتتضمن القرارات المناسبة.
ويمكن دراسة الحالة من خلال مجموعة من العناصر والمكونات التي تساهم في إضاءة الموضوع وتحليله فهما وتفسيرا. إذ يفضل في التمهيد أن يقدم الدارس الحالة، ويستعرض الأهداف وطريقة معالجة الظاهرة أو الحالة.
أما في مرحلة العرض، يلتجئ الدارس إلى قراءة الحالة، وشرح الكلمات الصعبة، وتقسيم النص /الحالة إلى مقاطعها الأساسية،وتحديد الأسئلة الإشكالية، واستعراض المعلومات الخارجية والداخلية التي يستلزمها الموضوع، والمقابلة بين وجهات النظر ومناقشتها ، وتحليل المعلومات تحليلا منطقيا وحجاجيا وجدليا،والبحث عن العقدة، والاستعانة بكل المعلومات الإضافية التي تخدم الموضوع من قريب أو من بعيد. وبعد مقارنة وجهات النظر المختلفة، تنتقى القرارات المناسبة التي ستصبح بمثابة قواعد إجرائية تقويمية تحليلية لتحليل الوضعيات المتشابهة في المستقبل.
ويجب أن تنطلق دراسة الحالة التربوية التعليمية من المعارف والنظريات التي تلقاها المدرس أو الطالب المتدرب، ليخضعها إجرائيا للممارسة التطبيقية والميدانية من خلال الاحتكاك بالوضعيات الافتراضية أو الواقعية. أي إن دراسة الحالة التي تطرح الوضعية الإشكالية ينبغي أن تعتمد على المعارف الخلفية التي درسها المدرس أو المدرس المتمرن لأجرأتها ضمن مبدإ المشابهة. ويعني هذا أن دراسة الحالة تنقل المعارف المدروسة إلى قلب التعليم بشكل تطبيقي إجرائي من أجل التأكد من مدى تحقق النظريات واستيعاب المفاهيم والكفايات.
أما دراسة الحالة في مجال السيكولوجيا والتحليل النفسي فتخضع لمجموعة من الخطوات المنهجية يمكن حصرها في:
* مرحلة جمع المعلومات والبيانات؛
* مرحلة العلاج؛
* مرحلة التقويم والمتابعة؛
* إعداد التقرير النهائي عن الحالة المدروسة.
وتعتمد دراسة الحالة النفسية على مجموعة من الوسائل كالملاحظة بجميع أنواعها والمقابلة والسجل المدرسي و الزيارات المنزلية والأسرية والاختبارات النفسية والتحصيلية.
7-أهداف دراسة الحالة: تستند دراسة الحالة إلى مجموعة من الأهداف في المجال التربوي والتعليمي يمكن إجمالها في الأهداف التالية:
1- التعمق في فهم المشاكل التربوية والتعليمية والإدارية ؛
2-تطوير التعليم وتحقيق تنميته عن طريق معالجة مشاكله؛
3-تحقيق الجودة الكمية والكيفية بواسطة إيجاد الحلول لكل المشاكل والمعيقات التي يتخبط فيها التعليم؛
4-تدوين الحلول التربوية وتوثيقها وأرشفتها لتصبح فيما بعد تشريعات إلزامية أو إرشادية يستهدي بها أطر التعليم والإدارة في حل المعضلات التربوية ومعالجة المشكلات المطروحة و مجابهة الوضعيات المستجدة في الساحة التعليمية؛
5-اعتماد دراسة الحالة كأداة إجرائية مهمة ومفيدة في دراسة المشاكل الفردية والجماعية ، ورصد الظواهر النفسية والاجتماعية والبيداغوجية؛
6-تفسير الوضعية الإشكالية انطلاقا من أسبابها الذاتية والموضوعية وحيثياتها السياقية والإنسانية؛
7-تساعد دراسة الحالة على استجماع المعلومات والمعطيات حول حالة ما من أجل تحليلها وتشخيصها قصد معالجتها معالجة سليمة؛
8-إيجاد الحلول للمشاكل التربوية العويصة الافتراضية والواقعية من أجل تفاديها في المستقبل؛
9-يساعد الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية فهما وتفسيرا على معالجة الظواهر التربوية والإدارية ميدانيا؛
10-مساعدة المدرسين المتدربين والرسميين ورجال الإدارة التربوية على حل المشكلات تطبيقيا قبل مواجهتها في الواقع المؤسساتي فعليا؛
11-الاستعانة بدراسة الحالة في مجال التقويم والمراقبة وحل المشكلات واتخاذ القرارات في المجال التربوي والديداكتيكي.
8-مكونات دراسة الحالة وعناصرها الجوهرية:
تتكون دراسة الحالةفي المجال البيداغوجي والديداكتيكي من العناصر البارزة التالية:
أ‌-نص توثيقي للحالة التربوية أو الإدارية؛
ب‌-الصياغة القصصية أو السردية أو السينارية للحالة؛
ت‌-تذييل النص بالأسئلة؛
ث‌-تحميل النص المشكلة الرئيسة؛
ج‌-تحديد الأطرافالمتفاعلة داخل النص الوثيقة؛
ح‌-تبيان الفضاء السياقي الذي يتضمن المشكلة؛
خ‌- طرح مجموعة من المواقف العلاجية لاختيار الأنسب منها أو ترك الحالة مفتوحة في حاجة إلى علاج.
د‌-اللجوء إلى أسلوبي الفهم والتفسير لتطويق الحالة ودراستها؛
ذ‌-الاسترشاد بالعوامل الذاتية والموضوعية في حل المشكلات والحالات المعقدة.
9- نماذج من دراسة الحالة: لتقريب دراسة الحالة من القراء لابد أن نقدم لهم بعض النماذج النصية التي قدمت كروائز وفروض اختبارية وامتحانات مهنية لرجال التعليم وأطر الإدارة التربوية من أجل فهم كيفية صياغة بعض الحالات التربوية والتعليمية: النموذج الأول: التدريس بالكفايات
" نظمت إحدى مؤسسات التكوين ندوة تحت عنوان" الكفايات : مدخل لتجديد سيرورات التعليم".
تابع عبد الله ، باعتباره أستاذا بالتعليم الثانوي الإعدادي، أعمال هذه الندوة بغية تحيين وتعميق معارفه في مجال علوم التربية، خصوصا أنه تم اعتماد المدخل بالكفايات في بناء المناهج الجديدة. عند نهاية اللقاء، صرح عبد الله:" ليس هناك فرق ملموس ماقدم في اللقاء وما نعمل به".
1-وضح الإشكالية التي يتضمنها تصريح عبد الله مبينا الأسباب التي قد تكون وراءها.
2-من خلال دراسة منهجية لهذه الحالة بين متانة ونجاعة موضوع الندوة وكذا أهمية التكوين المستمر في تطوير الكفايات المهنية.
3-اقترح حلولا عملية لمعالجة هذه الإشكالية من جوانبها التربوية والتكوينية.
النموذج الثاني: تدبير الوقت "جابر مدير مدرسة ثانوية مؤهل علمياً وتربوياً، نشيط يحب عمله ويحرص على تطويره، وهو محبوب جداً من زملائه وطلابه وأولياء أمورهم؛ لأنه يحسن معاملتهم ويستمع إليهم دائماً ، فهم لا يجدون حرجاً في مهاتفته أو مقابلته في أي وقت يشاءون. يخطط جابر لعمله ويحضر إلى المدرسة مبكراً؛ لأنه يحرص على أن يشرف على معظم الفعاليات بنفسه، ولكنه يجد نفسه مشغولاً معظم الوقت بالرد على البريد والهاتف واستقبال الزوار. وعندما يفكر بزيارة المعلمين لا يجد وقتاً لذلك، ويشعر دائماً أن الوقت ضيق؛ لذلك تتراكم الأعمال والمهمات التي تحتاج إلى إنجاز. ومع أنه يواصل العمل الرسمي مساء في البيت، إلا أنه لا يستطيع إنجاز كثير من المهمات في الوقت المناسب لها؛ وهذا ما جعل إدارة التعليم تعتبره من المديرين المقصرين في واجابته".
الأسئلة:
1-ما أبرز الإيجابيات في إدارة المدير جابر ؟ وما هي أبرز السلبيات ؟
2-ما هي مضيعات الوقت عند المدير جابر والتي تؤدي إلى عدم قدرته على إنجاز المهام في أوقاتها المقررة؟
3-ما الإجراءات الضرورية التي يجب على المدير جابر القيام بها لتكون إدارته فاعله ومريحة له ومقبولة من قبل إدارة التعليم ؟
4- اقترح خطة يومية مناسبة لإدارة وقت دوام المدير جابر لمدة أسبوع ؟
النموذج الثالث: المدرسة والفضاء الثقافي: "تقع مؤسسة تعليمية بين منطقتين مختلفتين من حيث الجوانب السوسيو ثقافية والسوسيو اقتصادية، وهي مؤسسة يدرس فيها أبناء المنطقتين معا. وقد لوحظت اختلافات وتباينات في فضاء المؤسسة وفضاء القسم مما أدى إلى ظهور تمايزات وصراعات ثقافية واقتصادية ورمزية وعرقية، وفضاء لصراعات الانتماء والهوية...الخ. إن ظاهرة مثل هذه تحفز المدبر ومجلس المؤسسة والمدرسين على خلق أنشطة للتجديد البيداغوجي بواسطة مشاريع تربوية ومشاريع مؤسساتية وتواصل بيداغوجي نوعي لتلافي مختلف مظاهر الصراع بين المتعلمين..."
المطلوب: ادرس هذه الحالة دراسة شاملة مع اقتراح حلول لها.
النموذج الرابع: مجلس التدبير قرر مجلس التدبير بالمؤسسة في نهاية السنة الدراسية توقيف تلميذ(ة) عن الدراسة.
ماهي المجالس المكونة لآليات التأطير والتدبير التربوي والإداري للمؤسسة والتي ينص عليها المرسوم 2.02.376 بتاريخ17 يوليوز 2002 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي بالمغرب؟ حدد الحالات (3 حالات) التي يمكن لمجلس التدبير الارتكاز عليها لاتخاذ الفصل عن الدراسة. وضح بالنسبة لكل حالة الإجراءات التربوية والإدارية التي يتعين العمل بها قبل فصل التلميذ. تقدم أب التلميذ بطلب استعطاف إلى السيد نائب الوزارة بهدف الموافقة على استئناف التلميذ(ة) الدراسة. ماهي الحالات التي يمكن لمجلس التدبير الاعتماد عليها لتلبية طلب المعني بالأمر؟
النموذج الخامس: التدريس بالكفايات والوضعيات
" في إطار الندوات التربوية الخاصة بإرساء المناهج الجديدة، قدمت مفتشة مادة دراسية عرضا حول أهمية الوضعية- المسألة في تنمية الكفايات. أثناء المناقشة، ركز أستاذان على عدم جدوى الاستمرار في المناقشة مادامت المقررات الدراسية كثيفة جدا والأقسام مكتظة، إلا أن المفتشة أصرت على متابعة الحوار معللة موقفها بضرورة استيعاب الإطار النظري قبل المرور إلى الإجراءات العملية.
أمام إصرار المفتشة رفض الأستاذان المشاركة في النقاش."
1-استخرج الإشكالية المطروحة في هذه الحالة.
2-ماهو رأيك في موقف كل من الطرفين؟
3-اقترح حلولا للمشاكل المستخرجة.
10-تحرير موضوع إنشائي حول دراسة الحالة: كل من أراد دراسة الحالة في أي مجال من المجالات التي تطبق فيها هذه الحالة، ويرغب في كتابة تقرير أو إنشاء مقالي تركيبي، فلابد أن ينطلق من مجموعة من المعطيات المنهجية والخطوات المنطقية الاستنتاجية من أجل الإحاطة بموضوع الحالة والإجابة عن إشكالياته المتعددة ووضعياته المتنوعة. ويرجى أن تدرس الحالة ضمن هذا التأطير المنهجي التالي:
1-مقدمة الموضوع: نشير في المقدمة إلى نوع الحالة التي يعالجها الموضوع، وتأطيرها في سياقها، وتعيين المشكلة من خلال طرح الفرضيات، وتبيان الطرائق التي ستعالج بها الإشكالية، وإبراز مفتاح القراءة، والإشارة إلى طبيعة القرارات المزمع اتخاذها مع التركيز على الأهداف المرصودة من وراء معالجة هذه الوضعية الإشكالية.
2- عرض الموضوع: نجيب في هذه الخطوة عن كل الأسئلة والإشكاليات المطروحة بطريقة منطقية استقرائية واستنتاجية متدرجين في التحليل تدريجا تعليليا ومنطقيا بواسطة شرح المصطلحات والمفاتيح الأساسية وإضاءة الوضعية الإشكالية الرئيسة. ومن ثم، يتم عرض المشكلة داخل السياق الزمكاني أو الظرفي من أجل معرفة كل العوامل التي تتحكم في الموضوع. ويعني هذا أن يعرف المشخص مكان الحدث وزمانه وحيثيات الحادث الذاتية والموضوعية قصد الوصول إلى سبل التحليل والمعالجة عن طريق إيجاد الأجوبة للاستفهامات الموالية: هل وقع الحدث في المدرسة أم في مكان آخر؟ومتى وقع؟ ولماذا؟ وكيف تم ذلك؟ وماهي الحلول المقترحة للحد من الظاهرة أو معالجتها معالجة ناجعة؟ وماهي القرارات المناسبة التي يجب اتخاذها؟
ولابد لمحلل الحالة من تحديد كل المفاهيم والعناصر المفيدة التي تحيط بالموضوع أو الظاهرة أو الحالة المدروسة. ويعني كل هذا أن نبدأ عرض الموضوع بتأطير الإشكال داخل سياقه الظرفي وتحديد العوامل المؤثرة في الموضوع ولاسيما المفيدة منها، والتركيز على كل الحيثيات الذاتية والموضوعية التي تتحكم في النص.
وبعد الانتقال من مرحلة التأطير السياقي وتحديد العوامل المساهمة أو المؤثرة في الحالة، نركز على الوضعية الإشكالية وهي الخطوة الرئيسة في العرض ، وتعالج بعرض الأحداث ووصف وقائع الحالة بطريقة متسلسلة منطقيا أوزمنيا(كرونولوجيا)، و الإشارة إلى بعض المعطيات التاريخية التي تتعلق بمجموعة من القرارات المتخذة في حل هذه الظاهرة المدروسة وما ترتب عن ذلك من نتائج، وتبيان توقعات الأطراف الفاعلة وآفاق انتظارها ورصد مختلف سلوكياتها وتصرفاتها ووجهات نظرها ،والتأشير على كل الضغوطات والإرغامات والإكراهات النفسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والصحية التي تستلزمها الوضعية المدروسة، واستعراض كل المعلومات والأخبار المؤثرة والمفيدة في حل هذه الوضعية الإشكالية.
4-خاتمة الموضوع: تذكر في خاتمة الموضوع كل الحلول والقرارات المتخذة التي توصل إليها دارس الحالة أو مشخصها ، وفي نفس الوقت تعرض جميع الحلول المقابلة التي أدلى بها المعارضون الآخرون الذين يخالفون وجهة نظر المحلل الأول. وبعد ذلك، تستجمع النتائج المحصل عليها لتركب في قرارات علاجية بمثابة أجوبة وحلول للوضعية الإشكالية. وسنحاول الآن أن نثبت كل الخطوات المذكورة في رؤوس أقلام تبين لنا تصميم الموضوع بشكل عملي لكي يستفيد منها الدارسون لموضوع الحالة التربوية أو لحالة أخرى كيفما كانت طبيعتها النوعية.
1-تقديم الموضوع:
* تبيان نوع الحالة المدروسة( حالة تربوية، حالة نفسية، حالة اجتماعية، حالة ثقافية، حالة تواصلية...)؛
* تأطير الحالة المرصودة سياقيا؛
* طرح الإشكاليات والأسئلة الجوهرية و إبراز الفرضيات التي تكون منطلق الدراسة؛
* التأشير على الأهداف التي يتوخاها الموضوع .
2-عرض الموضوع:
*إدراج الحالة المعروضة في سياقها الظرفي وتحديد المكان أو المحيط الذي يجري فيه الحدث؛
* فهم كل العناصر والعوامل والمفاهيم والمصطلحاتالتي تضيء النص من قريب أو من بعيد، والتي تساهم في إضاءة الوضعية الإشكالية من جميع جوانبها؛
* ذكر الحيثيات الذاتية والموضوعية التي تتحكم في الحالة المدروسة؛
* طرح الوضعية الإشكالية؛
* ذكر جميع المعطيات والمعلومات المتعلقة بالوضعية الإشكالية في شكل عوامل ومسببات وحيثيات على النحو التالي:
-وصف كرونولوجي لجميع الوقائع والأحداث التي تتكون منها الحالة؛
-رصد تاريخية مجموعة القرارات المتخذة في الظاهرة المدروسة مع تعداد نتائجها؛
-توقعات الفواعل ( الشخوص مثلا) وآفاق انتظارها وردود أفعالها؛
-إكراهات الوضعية وإرغاماتها؛
-ذكر كل المعلومات التي تخدم تحليل موضوع الحالة.
خاتمة الموضوع:
* الحل الذي قدمه الدارس ومقابلته بالحلول التي قدمها المعارضون؛
* تركيب النتائج المحصل عليها.
تركيب استنتاجي:
نستنتج مما سبق أن دراسة الحالة في المجال التربوي والتعليمي والديداكتيكي تقنية إجرائية افتراضية أو واقعية تستخدم في معالجة المشاكل المتعلقة بالمجال التربوي على الصعيد الثقافي والتواصلي والاجتماعي والنفسي والإداري والتعلمي من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها قصد اتخاذ القرارات الملائمة لمجابهة وضعيات مشابهة في المستقبل.
وتتضمن دراسة الحالة المشكل الرئيس والسياق والعوامل الفاعلة وتستوجب الحلول والقرارات المتخذة في حقها. وتصاغ دراسة الحالة بطريقة سردية أو وصفية أو درامية، ويختار لها السياق التفاعلي والشخوص المنجزة والعقدة المشكلة و اختلاف وجهات النظر والحلول والقرارات العملية.
هذا، وإن دراسة الحالة لم تطبق في مجال البيداغوجيا والديداكتيك إلا بعد تطبيقها في الأبحاث النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية والإدارية...
وعليه، فإن دراسة الحالة ستبقى أهم إجراء تقويمي لمعالجة كل المشاكل التي تعترض المدرسين والطلبة الأساتذة والتلاميذ وأطر الإدارة التربوية أثناء ممارسة عملهم، والتي تستلزم منهم التدخل والتفكير من أجل الوصول إلى حلول عملية وقرارات صائبة من أجل اللجوء إليها في وضعيات مشابهة في المستقبل.
 
عودة