جمال
Admin
- 📬
- 755
- ❓
- 0
- 👍
- 90
- 🏆
- 28
في الوقت الذي تتسابق فيه كبريات شركات التكنولوجيا لتعيين مختصين في المعلوماتية والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وتتسابق الدول لتطوير مناهجها التعليمية لتعليم تلاميذها وطلبتها التكنولوجيات الحديثة، تضيع أنظمتنا التعليمية المتهالكة وقت التلاميذ في تعليم لغة المحتل التي لاقيمة لها اليوم دوليًا وعلميًا، وتخصص لها ميزانيات مالية ضخمة وعشرات الالاف من المعلمين والاساتذة. والأخطر من كل ذلك تضيع وقت التلاميذ الثمين والمحدود في تعلم قواعد لغوية لن يستعملوها أبدًا في حياتهم العملية.
فاللغة الفرنسية من أشد اللغات تعقيدًا نحوًا وصرفًا وإملاءً وتحتاج جهدًا مضنيًا من التلاميذ والطلبة لتعلمه دون اتقانها بشكل تام.
من منكم استعمل في حياته العملية استعمل le plus-que-parfait أو le subjonctif conditionnel
أليس الأولى تخصيص كل ذلك الوقت لتعليم الاطفال التكنولوجيا والعلوم والتصميم والتواصل الفعال وإدارة الوقت والتصرف في الأموال والأخلاقيات المتحضرة ولغتهم الأم واللغات العالمية (باعتدال).
لماذا تضيعون وقت وجهد التلميذ والمعلمين في خدمة مصالح دولة أخرى؟!
لماذا أقصيتم ألاف التلاميذ الفقراء من المسارات التعليمية بسبب ضعف إتقانهم للغة دولة أخرى بسبب ارتفاع ضوارب مادة الفرنسية؟!
لماذا ضيعتم أعمارنا في تعلم لغة فاشلة لا تصلح لا للبحث العلمي ولا للتكنولوجيا ولا للإقتصاد ولا للمال والاعمال، ولا تساعد الخريجين الجامعيين على الحصول على عمل في الخارج ولا تؤهلهم لنشر الأبحاث العلمية أو براءات الاختراع.
متى نستفيق؟ متى نتخلى عن السلبية واللامبالاة تجاه مستقبل أطفالنا ونطالب بتصحيح هذا الخطأ التاريخي المدمر في تعليمنا ومناهجنا.
كريم السليتي (*)
* كاتب وباحث في السياسات الحكومية
فاللغة الفرنسية من أشد اللغات تعقيدًا نحوًا وصرفًا وإملاءً وتحتاج جهدًا مضنيًا من التلاميذ والطلبة لتعلمه دون اتقانها بشكل تام.
من منكم استعمل في حياته العملية استعمل le plus-que-parfait أو le subjonctif conditionnel
أليس الأولى تخصيص كل ذلك الوقت لتعليم الاطفال التكنولوجيا والعلوم والتصميم والتواصل الفعال وإدارة الوقت والتصرف في الأموال والأخلاقيات المتحضرة ولغتهم الأم واللغات العالمية (باعتدال).
لماذا تضيعون وقت وجهد التلميذ والمعلمين في خدمة مصالح دولة أخرى؟!
لماذا أقصيتم ألاف التلاميذ الفقراء من المسارات التعليمية بسبب ضعف إتقانهم للغة دولة أخرى بسبب ارتفاع ضوارب مادة الفرنسية؟!
لماذا ضيعتم أعمارنا في تعلم لغة فاشلة لا تصلح لا للبحث العلمي ولا للتكنولوجيا ولا للإقتصاد ولا للمال والاعمال، ولا تساعد الخريجين الجامعيين على الحصول على عمل في الخارج ولا تؤهلهم لنشر الأبحاث العلمية أو براءات الاختراع.
متى نستفيق؟ متى نتخلى عن السلبية واللامبالاة تجاه مستقبل أطفالنا ونطالب بتصحيح هذا الخطأ التاريخي المدمر في تعليمنا ومناهجنا.
كريم السليتي (*)
* كاتب وباحث في السياسات الحكومية