التعليم الابتدائي.. هل تقليص ساعات الدراسة هو الحل؟ موضوع للنقاش..

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جمال
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جمال

Admin
📬
755
0
👍
90
🏆
28
التعليم الابتدائي.. هل تقليص ساعات الدراسة هو الحل؟
قسم للتعليم الابتدائي | © رزقو عبد المجيد
شكلت مناسبة تعيين الحكومة الجديدة، فرصة لتجديد الأساتذة لمطلبهم بتقليص ساعات الدراسة بالسلك الابتدائي والمحددة في ثلاثين ساعة أسبوعيا. فهل يعتبر تحقيق هذا المطلب هو الحل للمشاكل التي يعانيها قطاع التعليم في هذا السلك؟
انخرط مجموعة من أساتذة التعليم الابتدائي، مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، في وسم "30 ساعة بزاف"، الذي تم إطلاقه علي مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تقليص الساعات المخصصة للتعليم الابتدائي أسبوعيا.

واعتبر الأساتذة المنخرطون في هذه الحملة أن 30 ساعة في التعليم الابتدائي مرهقة كثيرا للأستاذ والتلميذ، على حد سواء، حيث يعاني الأساتذة من الإرهاق، فيما يفقد الكثير من التلاميذ التركيز ويحسّون بالملل، مما يؤثر على التحصيل السليم.

وفي هذا الإطار، قال فؤاد شفيقي، مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الساعات المخصصة للتعليم الابتدائي بالمغرب والمحددة في 30 ساعة لم يطرأ عليها أي تغيير.

وأوضح شفيقي، في تصريح لـSNRTnews، أن نظام التعليم بالمملكة يتميز بخصوصية، حيث يتم تلقين التلاميذ ثلاثة لغات في مرحلة التعليم الابتدائي، وهي العربية، والأمازيغية، إضافة إلى اللغة الفرنسية، مما يتطلب توفير مدة زمنية كافية للتحصيل.

وأضاف شفيق أنه لا يجب مقارنة المغرب بالدول التي تعتمد ساعات أقل على مستوى التعليم الابتدائي، كإيطاليا مثلا والتي يقتصر التعليم الابتدائي بها على اللغة الإيطالية فقط، وفرنسا التي تُدرس بها أغلب مراحل التعليم الابتدائي باللغة الفرنسية، ولا تضاف اللغة الإنجليزية إلا في المرحلة الأخيرة من هذا السلك.

وتابع الخبير التربوي أن تخفيض ساعات التعليم الخاصة بالسلك الابتدائي، سيكون له آثار سلبية على مكتسبات التلاميذ، مشيرا إلى أن كل دولة تحدد المدة الزمنية للتعليم الابتدائي، حسب المنهجية الخاصة بها، فهناك بعض الدول تخصص 21 ساعة أسبوعيا لهذا السلك، بينما تخصص أخرى 38 ساعة.

وحول معاناة بعض التلاميذ من "تشتت التركيز، والملل"، بسبب ساعات التعليم الطويلة، قال مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن المنهاج الدراسي المعد لهذا السلك يتضمن العديد من الأنشطة الخاصة بكل مادة دراسية، تتضمن الحركة والتفاعل، مبرزا أن الحرص على تطبيق هذه الأنشطة سيساهم في تحفيز التلاميذ على التحصيل السليم.

ومن جانبه أفاد الخبير التربوي محمد الدريج بأن المدة الزمنية المخصصة للتدريس ليست مشكلا بحد ذاتها، لكن الأهم الذي يجب الوقوف عليه هو الطريقة المتبعة لحد الآن في التدريس بالمملكة.

وقال الدريج، لـSNRTnews، إن المنهجية المتبعة في التدريس يجب أن يعاد فيها النظر، لأن الحمل كله ملقى على عاتق الأستاذ، لكونه مطالبا بإعداد الدروس وتصحيح دفاتر التلاميذ، في ظل قلة وسائل العمل، وطول المقرر، خصوصا بالنسبة للأساتذة الذين يدَرّسون بالعالم القروي، الذين قد يجدون أنفسهم مطالبين بتدريس مستويين في نفس الوقت.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن عامل الوقت يعتبر مشكلا جزئيا بالنسبة للمشاكل التي تعاني منها المنظومة التعليمية، داعيا إلى وجوب إعادة النظر في الإكراهات الأساسية التي تعاني منها هذه المنظومة والمتمثلة في طول المقرر، والأساليب "العتيقة" المتبعة في التدريس، التي تجعل من الأستاذ هو المحور.

وأضاف الخبير التربوي أنه يجب منح الفرصة للتلميذ للبحث والابتكار، بشكل يجعله فاعلا أساسيا في العملية التعليمية، وألا يقتصر دوره على التلقي، مؤكدا أن النموذج التنموي الجديد تطرق لهذه المشاكل واقترح حلولا لها.

المصدر لـSNRTnews
 
عودة