جمال
Admin
- 📬
- 755
- ❓
- 0
- 👍
- 90
- 🏆
- 28
هي فترة وجيزة من الضيق الشديد، والقلق، أو الخوف الذي يبدأ فجأة ويرافقه أعراض جسدية و/أو عاطفية. ينطوي اضطرابُ الهلع panic disorder على هجمات ذعر عفويَّة تحدث بشكلٍ متكرِّر، وقلق حولَ الهجمات في المستقبل، وتغيُّرات في السُّلُوك لتجنُّب المواقف التي ترتبط بالهجمة.
ويمكن أن تسبِّب نوباتُ الهلع أعراضًا مثل ألم الصدر، والشعور بالاختناق، والدوخة، والغثيان، وضيق النفُّس.
ويبني الأطباء التَّشخيصَ على وصف الشخص للهجمات والمخاوف من الهجمات المستقبليَّة.
قد يشتمل العلاجُ على مضادَّات الاكتئاب، أدوية مضادة للقلق، والعلاج بالتعرُّض، والعلاج المعرفي السُّلُوكي.
يمكن أن تحدث هجمات الهلع في أي اضطرابات قلق، وذلك استجابةً لموقف محدَّد عادة، مرتبط بالسِّمة الرئيسية لهذا الاضطراب؛ فعلى سَبيل المثال، الشخصُ المصاب برهاب الثعابين قد يُصاب بالذعر عندما يواجه ثعبانًا. وتُسمَّى هذه الهجمات الهجماتِ المتوقَّعة. ولكنَّ هذه الهجمات من الهَلَع الظرفية تختلف عن العفوية، وهي تلك الهجمات غير المتوقَّعة التي تحدث في اضطراب الهلع غالبًا؛ حيث تحدث هذه الهجماتُ دون أيِّ سببٍ واضح.
تعدُّ نوباتُ أو هجمات الهَلَع شائعة، حيث تحدث فيما لا يقلُّ عن 11٪ من البالغين كلَّ عام. ويَتَعافَى معظمُ المرضى من نوباتِ الهلع دون علاج، ولكنَّ عددًا قليلاًَ يُصاب باضطراب الهلع.
يُوجَد اضطرابُ الهلع في 2 إلى 3٪ من السكان خلال أي 12 شهرا. وتكون النساءُ أكثرَ عرضة من الرجال للإصابة باضطراب الهلع بنسبة الضعفين تقريبًا. تبدأ اضطراباتُ الهلع في أواخر مرحلة المراهقة او بعدَ البلوغ عادة. اضطراب الهلع عِندَ الأطفال والمراهقين).
[H2]الأعراض[/H2]
تتضمن نوبةُ الهلع الظهورَ المفاجئ لخوفٍ شَديد أو انِزعَاج، بالإضافة إلى أربعة على الأقلّ من الأَعرَاض الجسدية والعاطفية التالية:
على الرغم من أنَّ نوبات الهلع تسبِّب أعراضًا تشمل القلبَ والأعضاء الحيوية الأخرى، فهي ليست خطيرة.
ولكنَّ كثيرًا من المرضى الذين يعانون من اضطراب الهلع لديهم أعراض الاكتئاب أيضًا.
تبلغ الأَعرَاضُ ذروتَها خلال 10 دقائق عادة، وتختفي في غضون دقائق، تاركة القليلَ للطبيب للمراقبة، باستثناء خوف الشخص من هجمة مرعبة أخرى. وبما أنَّ نوباتِ الهلع غير متوقَّعة أحيانًا، أو تحدث من دون سببٍ واضح، وخاصة عندما يُعاني المرضى منها كجزءٍ من اضطراب الهلع، لذلك فالأشخاص الذين تكون لديهم يتوقَّعون هجمةً أخرى ويُصابون بالقلق في كثير من الأحيان ـــ وهي حالةٌ تُسمَّى القلقَ الاستباقي anticipatory anxiety ـــ ويحاولون تجنُّب الظروفَ التي ترتبط بنوبات الهلع السَّابقة.
ونظر إلى أنَّ أعراضَ نوبة الهلع تشمل عددًا من الأعضاء الحيويَّة في الجسم، لذلك يشعر المرضى غالبًا بالقلق من أنَّ لديهم مشكلة طبِّية خطيرة تنطوي على القلب أو الرئتين أو الدماغ. وبذلك، قد يزورون طبيبَ العائلة أو قسم الطوارئ في المستشفى مرارًا. إذا لم يُوضَع التَّشخيصُ الصحيح لنوبَة الهَلَع، قد يكون لديهم قلق إضافي من أنَّ هناك مشكلة طبية خطيرة جَرَى التغاضي عنها. على الرغم من أنَّ نوبات الهلع مزعجة - في بعض الأحيان للغاية - فهي ليست خطيرة.
ويمكن أن تختلف وتيرةُ الهجمات اختلافًا كبيرًا؛ فبعضُ المرضى يكون لديهم هجماتٌ أسبوعية أو حتى يوميَّة تحدث لعدة أشهر، في حين أنَّ البعضَ الآخر يكون لديه عدَّة هجمات يومية تليها أسابيع أو أشهر من دون هجمات.
[H2]التشخيص[/H2]
تقييم الطبيب، استنادًا إلى معايير محدَّدة
بما أنَّ اضطراباتٍ جسديةً خطيرة غالبًا ما تسبِّب بعضًا من نفس الأَعرَاض الجسدية والنفسية التي تسبِّبها نوباتُ الهلع، لذلك يتأكَّد الأطباء أولاً من أنَّ المرضى ليس لديهم اضطرابٌ جسدي.
يُوضَع تشخيصُ اضطراب الهلع عندَما تحدث لدى المرضى نوباتُ هلع غير محرَّضة وغير متوقَّعة، متكرِّرَة، بالإضافة إلى ما لا يقلّ عن واحدٍ ممَّا يلي لمدَّة شهر على الأقلّ:
قلق مستمرّ من حدوث المزيد من هجمات الهَلَع أو القلق بشأن عواقب الهجمة (على سبيل المثال، فقدان السيطرة أو الجنون)
تغيُّرات في السُّلوك بسبب هجمات الهَلَع (على سبيل المثال، تجنُّب المواقف التي قد تسبِّب الهجمة)
عندما يصبح الأطباء واثقين من أنَّ أعراضَ الشخص سببها اضطراب الهلع، يُحاولون تجنُّبَ القيام باختباراتٍ واسعة النطاق عندما تحدث نوبات هلع في المستقبل، ما لم تُشِر أعراض الشخص أو نتائج الفَحص السَّريري إلى مشكلةٍ جديدة.
[H2]المُعالَجة[/H2]
مضادَّات الاكتئاب أو الأدوية المضادَّة للقلق
العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج بالتعرُّض
يتعافَى بعضُ المرضى من دون مُعالَجَة منهجيَّة. أمَّا بالنسبة للآخرين، فيتأرجح اضطرابُ الهلع على مرِّ السنين.
وبالنسبة لبعض المَرضى، قد يكون التشجيع على العودة إلى الأماكن التي حدثت فيها نوباتُ الهلع، والبقاء فيها، هو كل ما هو مطلوب.
ولكن، إذا كان المرضى قد تعرَّضوا لهجماتٍ متكرِّرة وتغيَّر سلوكُهم لتجنُّب الهجمات في المستقبل، فالعلاجُ بالأدوية والعلاج النفسي ضروريَّان عادة. يعدُّ الأشخاصُ الذين يعانون من اضطراب الهلع أكثرَ تقبُّلاً للعلاج اذا كانوا يفهمون أنَّ الاضطرابَ يشمل كلاً من العمليات الفيزيائية والنفسانيَّة، ويمكن للعلاج ضبط الأَعرَاض عادة.
[H2]الأدوية[/H2]
وتشتمل الأدويةُ التي تُستخدَم لعلاج اضطراب الهلع على:
مضادَّات الاكتئاب
الأدوية المضادَّة للقلق، مثل البنزوديازيبينات
تعدُّ معظمُ أنواع مضادَّات الاكتئاب فعَّالة ـــ مضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثبِّطات أوكسيداز أحاديَّة الأمين (MAOIs)، مثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية، ومعدِّلات السيروتونين، ومثبِّطات استرداد السِّيروتونين و النورإبينفرين (انظر جدول: أدوية يجري استخدامها لمُعالَجة الاكتئاب).
تعمل البنزوديازيبينات بشكلٍ أسرع من مضادَّات الاكتئاب، ولكن يمكن أن تسبِّب الإدمان الدَّوائي (انظر أدويَة القلق والمُهدِّئات)، وهي على الأرجح أكثر ميلاً للتسبُّب بالنعاس وضعف التناسُق ومشاكل في الذاكرة وبطء وقت ردّ الفعل أو الاستجابة.
تعدُّ مثبِّطاتُ استرداد السِّيروتونين الانتقائية أو مثبِّطات استرداد السِّيروتونين والنورإبينفرين هي الأدوية المفضَّلة، لأنَّها فعَّالة مثل الأدوية الأخرى، ولكن لها تأثيرات جانبية أقلّ عادة؛ فعَلى سَبيل المِثال، هي أقلّ ميلاً بكثير لأن تُسبِّب النُّعَاس، ولا تسبِّب الإدمان الدَّوائي؛ ولكن إذا توقفت فجأة، فإنَّ معظمَ هذه الأدوية يمكن أن تسبِّب أعراضَ انسحاب مزعجة قد تستمرّ أسبوعًا أو أكثر.
في البداية، يمكن إعطاء المرضى أحد البنزوديازيبينات مع مضادّ للاكتئاب. وعندما يبدأ مُضادّ الاكتئاب تأثيرَه، يَجرِي تقليلُ جرعة البنزوديازيبين، ثم يُوقَف. ولكن، بالنسبة لبعض المرضى، يعدُّ البنزوديازيبين هو العلاج الوحيد الفعَّال على المدى الطويل.
وعندما يكون الدواء فعَّالاً، فإنه يمنع أو يقلِّل بشكلٍ كبير من عدد من نوبات الهلع. كما يمكن أن يساعدَ المرضى على الحدِّ من القلق بشأن الهجمات في المستقبل أيضًاً، والتوقُّف عن تجنُّب المواقف التي تسبِّب نوبات الهلع. وقد يكون من الضروري استعمالُ الدواء لفترةٍ طويلة، لأنَّ نوباتِ الهلع غالبًا ما تعود من جديد عندما يَجرِي إيقاف الدواء.
[H2]المُعالجة النفسيَّة[/H2]
تعدُّ أشكالٌ مختلفة من العلاج النفسي فعَّالة؛
والعلاجُ بالتعرُّض (المواجهة)، وهو نوع من العلاج النفسي، غالبًا ما يساعد على تقليل الخوف. ويقوم العلاجُ بالتعرُّض على تعريض المرضى تدريجيًا وبشكل متكرِّر - في خيالهم أو في بعض الأحيان في واقع الأمر - إلى كل ما يثير نوبَة الهَلَع. ويُكرَّر العلاجُ بالتعرُّض حتى يتكيَّفَ المرضى تَمامًا مع الموقف المثير للقلق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى الذين يخافون من الإصابة بالإغماء في أثناء نوبة الهلع ممارسة التأرجح على كرسي أو التنفُّس بسرعة (فرط التهوية hyperventilate) إلى أن يشعروا بالإغماء. وهذا التمرينُ يعلِّمهم ألا يُصَابوا بالإغماء في الواقع خلال نوبة الهلع؛ حيث تساعد ممارسةُ التنفُّس السطحي البَطيء (التحكُّم التنفُّسي) الكثيرَ من المرضى الذين يميلون إلى فرط التهوية.
تابعونا باستفسارتكم وحيتم الرد عليكم
د. محمد خليفة
ويمكن أن تسبِّب نوباتُ الهلع أعراضًا مثل ألم الصدر، والشعور بالاختناق، والدوخة، والغثيان، وضيق النفُّس.
ويبني الأطباء التَّشخيصَ على وصف الشخص للهجمات والمخاوف من الهجمات المستقبليَّة.
قد يشتمل العلاجُ على مضادَّات الاكتئاب، أدوية مضادة للقلق، والعلاج بالتعرُّض، والعلاج المعرفي السُّلُوكي.
يمكن أن تحدث هجمات الهلع في أي اضطرابات قلق، وذلك استجابةً لموقف محدَّد عادة، مرتبط بالسِّمة الرئيسية لهذا الاضطراب؛ فعلى سَبيل المثال، الشخصُ المصاب برهاب الثعابين قد يُصاب بالذعر عندما يواجه ثعبانًا. وتُسمَّى هذه الهجمات الهجماتِ المتوقَّعة. ولكنَّ هذه الهجمات من الهَلَع الظرفية تختلف عن العفوية، وهي تلك الهجمات غير المتوقَّعة التي تحدث في اضطراب الهلع غالبًا؛ حيث تحدث هذه الهجماتُ دون أيِّ سببٍ واضح.
تعدُّ نوباتُ أو هجمات الهَلَع شائعة، حيث تحدث فيما لا يقلُّ عن 11٪ من البالغين كلَّ عام. ويَتَعافَى معظمُ المرضى من نوباتِ الهلع دون علاج، ولكنَّ عددًا قليلاًَ يُصاب باضطراب الهلع.
يُوجَد اضطرابُ الهلع في 2 إلى 3٪ من السكان خلال أي 12 شهرا. وتكون النساءُ أكثرَ عرضة من الرجال للإصابة باضطراب الهلع بنسبة الضعفين تقريبًا. تبدأ اضطراباتُ الهلع في أواخر مرحلة المراهقة او بعدَ البلوغ عادة. اضطراب الهلع عِندَ الأطفال والمراهقين).
[H2]الأعراض[/H2]
تتضمن نوبةُ الهلع الظهورَ المفاجئ لخوفٍ شَديد أو انِزعَاج، بالإضافة إلى أربعة على الأقلّ من الأَعرَاض الجسدية والعاطفية التالية:
- ألم في الصدر أو انِزعَاج
- الإحساس بالاختناق أو الغصَّة
- الدوخة، اضطرب التوازن، أو الغشي
- الخوف من الموت
- الخوف من الجنون أو فقدان السيطرة
- مشاعر من عدم الواقعية، أو الغرابة، أو الانفصال عن البيئة أو المحيط
- التعرًّق أو القشعريرة
- الغثيان، أو ألم المعدة، أو الإسهال
- أحاسيس الخدر أو الوخز
- الخفقان أو تسرُّع ضربات القلب
- ضيق النفُّس أو الشعور بالاختناق
- التعرُّق
- الارتجاف أو الارتعاش
على الرغم من أنَّ نوبات الهلع تسبِّب أعراضًا تشمل القلبَ والأعضاء الحيوية الأخرى، فهي ليست خطيرة.
ولكنَّ كثيرًا من المرضى الذين يعانون من اضطراب الهلع لديهم أعراض الاكتئاب أيضًا.
تبلغ الأَعرَاضُ ذروتَها خلال 10 دقائق عادة، وتختفي في غضون دقائق، تاركة القليلَ للطبيب للمراقبة، باستثناء خوف الشخص من هجمة مرعبة أخرى. وبما أنَّ نوباتِ الهلع غير متوقَّعة أحيانًا، أو تحدث من دون سببٍ واضح، وخاصة عندما يُعاني المرضى منها كجزءٍ من اضطراب الهلع، لذلك فالأشخاص الذين تكون لديهم يتوقَّعون هجمةً أخرى ويُصابون بالقلق في كثير من الأحيان ـــ وهي حالةٌ تُسمَّى القلقَ الاستباقي anticipatory anxiety ـــ ويحاولون تجنُّب الظروفَ التي ترتبط بنوبات الهلع السَّابقة.
ونظر إلى أنَّ أعراضَ نوبة الهلع تشمل عددًا من الأعضاء الحيويَّة في الجسم، لذلك يشعر المرضى غالبًا بالقلق من أنَّ لديهم مشكلة طبِّية خطيرة تنطوي على القلب أو الرئتين أو الدماغ. وبذلك، قد يزورون طبيبَ العائلة أو قسم الطوارئ في المستشفى مرارًا. إذا لم يُوضَع التَّشخيصُ الصحيح لنوبَة الهَلَع، قد يكون لديهم قلق إضافي من أنَّ هناك مشكلة طبية خطيرة جَرَى التغاضي عنها. على الرغم من أنَّ نوبات الهلع مزعجة - في بعض الأحيان للغاية - فهي ليست خطيرة.
ويمكن أن تختلف وتيرةُ الهجمات اختلافًا كبيرًا؛ فبعضُ المرضى يكون لديهم هجماتٌ أسبوعية أو حتى يوميَّة تحدث لعدة أشهر، في حين أنَّ البعضَ الآخر يكون لديه عدَّة هجمات يومية تليها أسابيع أو أشهر من دون هجمات.
[H2]التشخيص[/H2]
تقييم الطبيب، استنادًا إلى معايير محدَّدة
بما أنَّ اضطراباتٍ جسديةً خطيرة غالبًا ما تسبِّب بعضًا من نفس الأَعرَاض الجسدية والنفسية التي تسبِّبها نوباتُ الهلع، لذلك يتأكَّد الأطباء أولاً من أنَّ المرضى ليس لديهم اضطرابٌ جسدي.
يُوضَع تشخيصُ اضطراب الهلع عندَما تحدث لدى المرضى نوباتُ هلع غير محرَّضة وغير متوقَّعة، متكرِّرَة، بالإضافة إلى ما لا يقلّ عن واحدٍ ممَّا يلي لمدَّة شهر على الأقلّ:
قلق مستمرّ من حدوث المزيد من هجمات الهَلَع أو القلق بشأن عواقب الهجمة (على سبيل المثال، فقدان السيطرة أو الجنون)
تغيُّرات في السُّلوك بسبب هجمات الهَلَع (على سبيل المثال، تجنُّب المواقف التي قد تسبِّب الهجمة)
عندما يصبح الأطباء واثقين من أنَّ أعراضَ الشخص سببها اضطراب الهلع، يُحاولون تجنُّبَ القيام باختباراتٍ واسعة النطاق عندما تحدث نوبات هلع في المستقبل، ما لم تُشِر أعراض الشخص أو نتائج الفَحص السَّريري إلى مشكلةٍ جديدة.
[H2]المُعالَجة[/H2]
مضادَّات الاكتئاب أو الأدوية المضادَّة للقلق
العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج بالتعرُّض
يتعافَى بعضُ المرضى من دون مُعالَجَة منهجيَّة. أمَّا بالنسبة للآخرين، فيتأرجح اضطرابُ الهلع على مرِّ السنين.
وبالنسبة لبعض المَرضى، قد يكون التشجيع على العودة إلى الأماكن التي حدثت فيها نوباتُ الهلع، والبقاء فيها، هو كل ما هو مطلوب.
ولكن، إذا كان المرضى قد تعرَّضوا لهجماتٍ متكرِّرة وتغيَّر سلوكُهم لتجنُّب الهجمات في المستقبل، فالعلاجُ بالأدوية والعلاج النفسي ضروريَّان عادة. يعدُّ الأشخاصُ الذين يعانون من اضطراب الهلع أكثرَ تقبُّلاً للعلاج اذا كانوا يفهمون أنَّ الاضطرابَ يشمل كلاً من العمليات الفيزيائية والنفسانيَّة، ويمكن للعلاج ضبط الأَعرَاض عادة.
[H2]الأدوية[/H2]
وتشتمل الأدويةُ التي تُستخدَم لعلاج اضطراب الهلع على:
مضادَّات الاكتئاب
الأدوية المضادَّة للقلق، مثل البنزوديازيبينات
تعدُّ معظمُ أنواع مضادَّات الاكتئاب فعَّالة ـــ مضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثبِّطات أوكسيداز أحاديَّة الأمين (MAOIs)، مثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية، ومعدِّلات السيروتونين، ومثبِّطات استرداد السِّيروتونين و النورإبينفرين (انظر جدول: أدوية يجري استخدامها لمُعالَجة الاكتئاب).
تعمل البنزوديازيبينات بشكلٍ أسرع من مضادَّات الاكتئاب، ولكن يمكن أن تسبِّب الإدمان الدَّوائي (انظر أدويَة القلق والمُهدِّئات)، وهي على الأرجح أكثر ميلاً للتسبُّب بالنعاس وضعف التناسُق ومشاكل في الذاكرة وبطء وقت ردّ الفعل أو الاستجابة.
تعدُّ مثبِّطاتُ استرداد السِّيروتونين الانتقائية أو مثبِّطات استرداد السِّيروتونين والنورإبينفرين هي الأدوية المفضَّلة، لأنَّها فعَّالة مثل الأدوية الأخرى، ولكن لها تأثيرات جانبية أقلّ عادة؛ فعَلى سَبيل المِثال، هي أقلّ ميلاً بكثير لأن تُسبِّب النُّعَاس، ولا تسبِّب الإدمان الدَّوائي؛ ولكن إذا توقفت فجأة، فإنَّ معظمَ هذه الأدوية يمكن أن تسبِّب أعراضَ انسحاب مزعجة قد تستمرّ أسبوعًا أو أكثر.
في البداية، يمكن إعطاء المرضى أحد البنزوديازيبينات مع مضادّ للاكتئاب. وعندما يبدأ مُضادّ الاكتئاب تأثيرَه، يَجرِي تقليلُ جرعة البنزوديازيبين، ثم يُوقَف. ولكن، بالنسبة لبعض المرضى، يعدُّ البنزوديازيبين هو العلاج الوحيد الفعَّال على المدى الطويل.
وعندما يكون الدواء فعَّالاً، فإنه يمنع أو يقلِّل بشكلٍ كبير من عدد من نوبات الهلع. كما يمكن أن يساعدَ المرضى على الحدِّ من القلق بشأن الهجمات في المستقبل أيضًاً، والتوقُّف عن تجنُّب المواقف التي تسبِّب نوبات الهلع. وقد يكون من الضروري استعمالُ الدواء لفترةٍ طويلة، لأنَّ نوباتِ الهلع غالبًا ما تعود من جديد عندما يَجرِي إيقاف الدواء.
[H2]المُعالجة النفسيَّة[/H2]
تعدُّ أشكالٌ مختلفة من العلاج النفسي فعَّالة؛
والعلاجُ بالتعرُّض (المواجهة)، وهو نوع من العلاج النفسي، غالبًا ما يساعد على تقليل الخوف. ويقوم العلاجُ بالتعرُّض على تعريض المرضى تدريجيًا وبشكل متكرِّر - في خيالهم أو في بعض الأحيان في واقع الأمر - إلى كل ما يثير نوبَة الهَلَع. ويُكرَّر العلاجُ بالتعرُّض حتى يتكيَّفَ المرضى تَمامًا مع الموقف المثير للقلق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى الذين يخافون من الإصابة بالإغماء في أثناء نوبة الهلع ممارسة التأرجح على كرسي أو التنفُّس بسرعة (فرط التهوية hyperventilate) إلى أن يشعروا بالإغماء. وهذا التمرينُ يعلِّمهم ألا يُصَابوا بالإغماء في الواقع خلال نوبة الهلع؛ حيث تساعد ممارسةُ التنفُّس السطحي البَطيء (التحكُّم التنفُّسي) الكثيرَ من المرضى الذين يميلون إلى فرط التهوية.
تابعونا باستفسارتكم وحيتم الرد عليكم
د. محمد خليفة