إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جمال
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جمال

Admin
📬
755
0
👍
90
🏆
28
إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية:

1-كسب رهان ديمقراطية التربية (مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص)

2-الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي (البيداغوجيا الفارقية "استراتيجية نجاح")

التحديد المفهومي

1-تعريف لوي لوقران Louis Legrand:

"هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلّمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف" 

أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف

2-أساليب التفريق:

يقترح "فيليب ماريو" "Philippe Meirieu" أسلوبين:

أ- الهدف الواحد لمجموعة الفصل عبر تمشّيات مختلفة

ب- تشخيص الثّغرات الحاصلة عند كلّ تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا للأخطاء الملاحظة

3-نماذج من الفروق الفردية: فروق في الاستعدادات الذهنية والمعرفية / فروق وجدانية تتصل بالرغبة في التعلم / فروق في الوسط الاجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل / فروق في التجربة الذاتية / فروق في العلاقة بالمدرسة والأستاذ / فروق في القدرة على التكيّف...

البيداغوجيا الفارقيّة:

-ليست نظريّة جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي روح عمل تتمثّل في الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية أخرى.

-هي بيداغوجيا التمشيات بامتياز

-هي بيداغوجيا إفرادية، لأنها تعتبر لكلّ تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلّم

-هي بيداغوجيا متنوّعة تقترح بوّابة من التمشّيات والمناهج، وتجدّد ظروف التكويـن

وشروطه لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ

الأسس النظرية والمرجعيات

1-المرجعيات الفلسفية:

قابلية الفرد للتعلم

La notion d'éducabilité في مقابلة مفهوم الموهبة

La notion du don

الإيمان بقدرة الإنسان وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة

2-المرجعيات التربوية:

-التربية "إيصال كلّ فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها" (كانط(Kant

-الطفل مركز العملية التربوية

-العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية

-الجودة رهان تربوي أساسي

3-المرجعيات الاجتماعية:

-مبدأ تكافؤ الفرص  دور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات الاجتماعية والتخلص من ظاهرة استنساخ المجتمع

-مبدأ الحدّ من ظاهرة الإخفاق المدرسي  التدخل في مستوى الطرق والأساليب كسبب للإخفاق

4-المرجعيات العلمية:

أ-مجلوبات علم النفس الفارقي:

-فروق في مستويات النمو المعرفي

-فروق في نسق التعلم Le rythme d'apprentissage

-فروق في مستوى الأنماط المعتمدة في التعلم Les styles cognitifs

-فروق في مستوى الاستراتيجيات المعتمدة في التعلم Les stratégies d'apprentissage

-درجة التحفز للعمل المدرسي (الرغبة والدافعية)

-علاقة المتعلم بالمعرفة المدرسية

-العتبة القصوى للقيادة Le seuil de guidage

المراوحة بين الوضعيات الجماعية(تعليم جماعي)  تستوجب نسبة ضعيفة من القيادة

والوضعيات التفاعلية(عمل مجموعي)  تستوجب نسبة متوسطة من القيادة

والوضعيات الإفرادية  تستوجب نسبة مرتفعة من القيادة

-التاريخ المدرسي للتلميذ



ب-مجلوبات علم نفس التعلم

-النظرية البنائية لبياجيه Piaget (Conflit cognitif)

-النظرية التفاعلية الاجتماعية لدواز Doise (Conflits sociocognitifs)

-المدرسة العرفانية Le cognitivisme



ج-مجلوبات التعلمية:

-مفهوم التصورات Les conceptions des apprenants

-مفهوم العوائق المعرفية Les obstacles didactiques

-مفهوم العقد التعلمي التعليمي Le contrat didactique

-مفهوم الهدف العائق





الأهداف

-الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي

-التقليص من ظاهرة الهدر (Déperdition)

-تطوير نوعية الإنتاج (ملامح خريجي المدرسة/المعهد...)

-اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية/الوجدانية/الاجتماعية

-إكساب التلميذ قدرة أفضل على التكيّف الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات

-تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي

-توفير دافعيّة أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي

-تحويل القدرات إلى كفايات (أي إقدار التلاميذ على توظيف ما يكتسبونه من معارف في حياتهم اليومية وفيما يعترضهم من تحدّيات) وذلك من خلال العمل حول وضعيّات.



الشــــــروط

-تطوير المحتويات المعرفية بما يتناسب مع الأهداف والغايات

-تنويع الطرق والأساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة

-تطوير العلاقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية

-تحديد مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي وتنسيق الجهود بينها

-إعادة تنظيم العمل المدرسي (عمل جماعي/مجموعي/فردي...)

-إيجاد أكثر مرونة في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل المربي

-إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم (التقويم التشخيصي، التقويم التكويني...)

-تكوين المعلّمين وتأهيلهم لمثل هذه الممارسات

-تكوين فرق عمل تتعاون على الأنشطة الكثيرة والمتنوعة التي تتجاوز إمكانات الفرد (صياغة الوضعيات-روائز التقويم...)

-ضبط استراتيجيات العلاج من حيث المحتوى والمسار



الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية

تتمحور الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية حول ثلاثة أقطاب أساسية:

الأفراد المعارف المؤسسة التربوية

يقصد بهم المعلمون والمتعلّمون في علاقتهم بالمعرفة والطرق المعتمدة في التدريس التفريق بين ثلاثة أنواع للمعرفة: المعرفة العلمية والمعرفة المقررة والمعرفة المدرّسة فعلا بكلّ ما تؤثر به من تنظيم للفضاء وعدد التلاميذ ونظام التقييم والأهداف التربوية المعلنة ونظام العقوبات...

طرق التفريق البيداغوجي:

1-تفريق تمشيات التعلّم 2-تفريق محتويات التعلّم 3-تفريق هيكلة الفصل

-التفريق عن طريق المحتويات المعرفية:  تكييف المحتويات المعرفية حسب طاقة استيعاب التلاميذ ونسق تعلمهم وقدرتهم على بناء المفاهيم العلمية أو حل المسائل (المقاربة بالكفايات)

-التفريق عن طريق الأدوات والوسائل التعليمية: تنويعها لتنسجم مع الأنماط المختلفة للتّعلّم في قسمه (التفطن إلى عدم إغراقهم في أنماطهم)

-التفريق عن طريق الوضعيات التعلّمية:

سلوكات المتعلم في الوضعيات التعلّمية

Les situations d'apprentissage سلوكات المتعلّمين في الوضعيات التعليمية

Les situations d'enseignement

-يطرح أسئلة بصفة تلقائية

-يبحث/يجرب/يحاول

-يقترح حلولا/أفكارا بصفة تلقائية

-يتبادل الأفكار مع زملائه ويناقشها

-يطرح فرضيات عمل/يتثبت من صحتها

-يقيّم/يُصدر أحكاما... -يستمع/يستجيب لأسئلة المعلم أو الاستاذ

-يقدم إجابة/يعيد إجابة تلميذ آخر

-يعلل إجابته

-يطبق قاعدة/ينجز تمارين

-ينفذ تعليمات/يسجل معلومات

-يبقى صامتا

يمكن أن يكون هذا التفريق حسب نمطين اثنين:

1-التفريق المتتابع: التنويع في الوضعيات والأساليب مع أهداف مشتركة

2-التفريق المتزامن:  التنويع في الأهداف والأنشطة حسب استعداد الأفراد أو المجموعات



تمفصل آليات التّفريق البيداغوجي

مستوحى من خطاطة "فيليب ميريو"

الأدوات الضرورية للبيداغوجيا الفارقية:

1-الاستقلال الذاتي

2-التقييم التكويني الذاتي أو البيني

3-بيداغوجيا التعاقد


4-العمل في مجموعات

أ/ لمـــاذا؟ -لتجاوز جملة من المعوّقات:

-انحباس التواصل - ضعف في التفاعل الاجتماعيّ -اهتزاز الثقة بالنفس -فقدان الدّافعية والرّغبة

ب/كيــف؟

-مطلوب واضح -الابتداء بمرحلة تفكّر فرديّة (استجماع الموارد) -اشتراط أثر مكتوب -توزيع الوقت على مراحل إنجاز العمل -التّكليف بعمل فردي للمواصلة..

ج/متــى؟

*في بداية الحصة: -إثارة للقسم –تيسيرا للتواصل –جمعا للمعلومات –إيقاظا للفضول

*وسط الحصة: -تطبيق ما نظّر له –تعديل مسار الدّرس حسب درجة الفهم –المعالجة

*نهاية الحصّة: إطلاق نشاط ذاتي يستكمله التلميذ خارج القسم

5-بيداغوجيا المشروع



معجم البيداغوجيا الفارقية

(من أهمّ المفاهيم)

-الوضعيات -التمشي -المشروع -التعاقد

-الهياكل –المجموعات

–التقييم التشخيصي -التقييم التكويني

–العوائق -الصعوبات

-التعديل -المعالجة -الدّعم

...

تنظيم مقطع (séquence) في البيداغوجيا الفارقية

يمرّ عبر مراحل أربع:

1-تحديد الأهداف التي نريد لكلّ متعلّم بلوغها عبر المقطع

2-توضيح حدود المقطع:

-تحديد المدّة اللازمة لإنجازه

-ضبط معايير النجاح في إنجازه (نسب مائوية...)

-توضيح موقعه من التدرّج البيداغوجي العامّ ووظيفته فيه (دعم-علاج-استئناف تعلّمات جديدة)، وذلك بالنظر إلى تقييم المقاطع السابقة

3-تنظيم محتوى المقطع:

-الاستراتيجيات

-الأدوات (عمل فردي-عمل في مجموعات-تقويم تكويني ذاتي أو بيني-بيداغوجيا المشروع...)

-المرتكزات والوسائل (وثائق مكتوبة-سمعية-بصرية-إعلامية...)

-المهامّ المزمع إنجازها (مجلة حائطية-سكاتش...)

4-إنجاز الموازنة التقييمية للمقطع

الخاتمة

اعتبارات ومواقف

*تقوم البيداغوجيا الفارقيّة على جملة اعتبارات منها:

1-سيكولوجيًّا: معرفة المتعلّم

2-بيداغوجيًّا: انتقاء أسلم الطرق والأساليب والتمشّيات والمسارات..

3-مؤسساتيًّا: إعادة النظر في هيكلة الفضاء/التوقيت/عدد التلاميذ...



*تهدف من خلال المنهج الذي تسلكه إلى تحقيق النجاح المدرسي عبر عوامل ثلاثة:

1-تحسين العلاقة بين المعلّم والمتعلّم

2-إغناء التّفاعل الاجتماعي

3-تعلّم الترشّد الذاتي

*تستوجب عدّة مواقف:

1-الكفّ عن التدريس الجمعيّ وتجاهل الفوارق الفردية بين المتعلمين

2-إعادة النظر في صياغة أهداف الدرس وذلك بالأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الفعليّة للتلاميذ وخصوصيات الواقع المعيش

3-تنويع الاستراتيجيات المعتمدة في التدريس وبناء الوضعيات التعليمية التعلمية بما يتوافق مع مختلف الأنماط المعرفية للمتعلمين

4-تطوير أساليب التّقييم المعتمدة (تقييم تشخيصي/تقييم تكويني...) وتوظيفها بصفة ناجعة خلال العملية التربوية

5-تخصيص حصص للدّعم والعلاج تبعا للثغرات الملاحظة.
 
عودة